اقامت منظمة التسامح والسلام برئاسة الشريف الدكتور حمدي قنديل مؤتمرها السنوي العاشر للتسامح والسلام؛ والذي يوافق اليوم العالمي للتسامح تحت شعار “التنوع والتكامل والعيش المشترك” حضرها لفيف من الشخصيات العامة من الوزراء والمفكرين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين من مصر و12 دولة عربية وأجنبية.
وأشاد قنديل رئيس المنظمة في كلمته بالجهود المصرية الرائعة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في لم الشمل العربي وبجولاته المكوكية التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين دول الوطن العربي كافة، كما أكد قنديل في كلمته الى أن المؤتمر يهدف إلى لم الشمل العربي ووحدة الأمة العربية والإسلامية لتحقيق المصالحة الشعبية الشاملة لتقريب وجهات النظر، والحفاظ على مقدرات البلاد، وتحقيق الأمن والسلم الدائمين، ونشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.
كما أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق على أن المجتمع الإنساني ينطوي على درجة كبيرة من التباين والتوحد في الوقت نفسه يتجلى التباين في العدد الكبير من الأعراق والاجناس والأديان والقوميات التي تحمل قيما ومعتقدات تؤدي الى ثقافات مختلفة ويتجلى التوحد في ان كل أعضاء هذه الجمعيات يشتركون في كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم وعلى ذلك فإن ما يجمع الناس هو أكثر مما يفرقهم ولكن لماذا العنف والصراع والحقد والكراهية التي يشهدها العالم اليوم.
وقال المستشار عدلي حسين رئيس هيئة حكماء السلام: “أنه في العصر الحالي فإن احتكاك المجتمعات بعضها ببعض وتشابك المصالح بينها نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات والمواصلات جعل من التسامح والسلام والتعايش والاتصال والحوار المفتوح ضرورات لابد منها لتحقيق مصالح المجتمعات جميعها وعلى ذلك فإن العالم يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التسامح والسلام”.
ناقش المؤتمر عدة محاور تم تقسيمها الى جلستين رئيسيتين: الجلسة الأولى بعنوان “حوار مفتوح حول التعدد الثقافي بين الشعوب” أدارها المستشار عدلي حسين رئيس هيئة حكماء السلام ناقشت دور المؤسسات التعليمية والدينية في نشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش بين الشعوب،، بينما ناقشت الجلسة الثانية “آليات نشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي مع الآخرين” وادارها الوزير المفوض فوزي الغول مدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العربي بجامعة الدول العربية.
وانتهت فعاليات المؤتمر بمجموعة من التوصيات كان على رأسها التأكيد على دور الأسرة في تحقيق تقبل الآخر واحترام التنوع وتدعيم دور الإعلام في احترام التنوع وتشجيع دور المؤسسات التعليمية والدينية في تحقيق التكامل مع الآخر ودعوة المجتمع المدني والمؤسسات السياسية والتشريعية والاقتصادية لنشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي بين الناس
واختتم قنديل رئيس منظمة التسامح والسلام المؤتمر بكلمة قال فيها: “ما أحوجنا اليوم لنشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي بين الناس والمجتمعات ليسود الأمن والحب والحياة السعيدة وتبرز القيم والأخلاق الفاضلة التي نبحث عنها في مجتمعاتنا اليوم فلا نكاد نجدها بسبب ثقافة الكره والحقد والتناحر والصراع والحسد وكذلك الأنا وحب الذات؛ ثم اختتم المؤتمر فعالياته بتكريم نخبة ممن كان لهم أبلغ الأثر في نشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش السلمي في مجتمعاتهم بإعطائهم درع المؤتمر وشهادات التكريم.