في احتفالية اقيمت بالعاصمة الصينية بكين ، تم توقيع اتفاقية تحالف بين كل من البنك الأهلي المصري وبنك التنمية الصيني وبنك أبو ظبي الأول وفرنسبنك والبنك المغربي للتجارة الخارجية BMCE والذي يعد تحالفا مصرفيا صينيا – عربيا .
اقيمت الاحتفاليه يوم الخميس الثاني عشر من يوليو ٢٠١٨ بالمركز الرئيسي لبنك التنمية الصيني بالعاصمة الصينية بكين بحضور وفود البنوك المشاركة حيث ترأس وفد البنك الاهلي المصري يحيي أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك وضم الوفد كل من غادة البيلي الرئيس التنفيذي للخزانة والعلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية وهشام السفطي رئيس مجموعة العلاقات الخارجية والخدمات المالية الدولية بالبنك .
ومن جانبها أشارت غادة البيلي الى أنه تم إنعقاد الاجتماع التأسيسي الذي تم خلاله التوقيع علي الاتفاقية الخاصة بهذا التحالف من قبل البنوك المؤسسة حيث يأتي تأسيس هذا التحالف بناءاً علي مبادرة قدمها بنك التنمية الصيني لتكوين كيان يضمه وبعض البنوك العربية بهدف تعزيز التعاون بينهم في العديد من المجالات الاقتصادية وخاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية وتطوير الصناعة وذلك عن طريق مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتقديم التمويل اللازم للمشروعات الكبرى بالدول المشاركة ، مضيفة ان الاهتمام بتكوين هذا التحالف يأتي في ضوء الشراكة الأساسية للدول العربية مع جمهورية الصين في نطاق “مبادرة حزام واحد – طريق واحد” والمردود الإيجابي المتوقع أن يعود علي تلك المبادرة نتيجة تكوين هذا التحالف وكذا المساهمة الإيجابية في تنمية اقتصاد الدول الأعضاء في التحالف الذي سينعكس بشكل ايجابي واضح على تلك المبادرة .
وقد افاد يحيي أبو الفتوح في كلمته التي القاها عقب توقيع الاتفاقية أن تأسيس هذا التحالف يمثل مرحلة جديدة في العلاقات التي تربط بين بنك التنمية الصيني والبنوك العربية والتي ستدفع قدماً وبكفاءة مبادرة (One Belt One Road) ، مشيرا الى ان تواجد البنك الأهلي المصري بدولة الصين يمتد منذ عام ١٩٩٩ حيث بدأ نشاطه في صورة مكتب تمثيل الأمر الذي جعله أول بنك مصري إفريقي يتواجد بدولة الصين وقد جاء هذا القرار حينذاك إستناداً على العلاقات السياسية والإقتصادية التاريخية بين كل من الصين ومصر وكذا رؤية إدارة البنك المبكرة للدور المحوري لدولة الصين في الاقتصاد العالمي ، مضيفا أنه بعد ثماني سنوات من النجاحات المستمرة التي حققها مكتب تمثيل البنك في شنغهاي والتي تزامنت مع الازدياد المطرد في حجم التبادل التجاري بين البلدين ولقناعة البنك بأهمية تعظيم دوره في السوق الصينية قام في عام 2008 برفع مستوى مكتب التمثيل ليصبح فرعا يمارس أعمال مصرفية متنوعة ليقوم بدور هام ومحوري في تسهيل التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين ، مضيفا انه في أواخر عام 2017 حصل على ترخيص للتعامل بالعملة المحلية الأمر الذي سيساهم في دعم دور البنك الأهلي كمؤثر رئيسي في تيسير الأنشطة التجارية بين الصين ومصر من ناحية وبين الصين والدول العربية والافريقية من ناحية اخري كما سيسمح للبنك الأهلي القيام بدور أكثر فاعلية في مبادرة طريق الحرير، مؤكدا على الروابط القوية والشراكة المثمرة بين البنك الاهلي المصري وبنك التنمية الصيني والتي يعود تاريخها إلي عام ٢٠١٢ وما كان لها من مردود إيجابي للمؤسستين بصفة خاصة وعلي الدولتين بشكل عام واختتم أبو الفتوح كلمته بتقديم الشكر والتقدير لبنك التنمية الصيني علي تلك المبادرة الهامة متمنياً له وللبنوك المشاركة النجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا التحالف.