البورصة المصرية تنزف تحت ضغط الذعر العالمي.. وEGX30 يهبط 3.3%
تكبدت البورصة المصرية خسائر حادة في مستهل تعاملات الأسبوع، متأثرة بموجة تراجعات عنيفة ضربت الأسواق العالمية والخليجية عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية فرض رسوم جمركية جديدة على الدول. الأمر الذي تسبب في موجة بيع جماعية دفعت المؤشر الرئيسي EGX30 للتراجع بنسبة 3.34%، مغلقًا عند مستوى 30639 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ أبريل 2024.
وامتدت الخسائر إلى باقي المؤشرات، حيث تراجع مؤشر EGX33 للشريعة بنسبة 3.75% ليغلق عند مستوى 3198 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 4.84% ليصل إلى 8649 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 4.58% مغلقًا عند مستوى 11941 نقطة. في المقابل بلغ رأس المال السوقي نحو 2.167 تريليون جنيه، وسط تداولات تجاوزت 3.5 مليار جنيه على نحو 1.297 مليار سهم من خلال 125.8 ألف عملية.
وقال ياسر المصري، العضو المنتدب لشركة العربي الأفريقي لتداول الأوراق المالية، إن السوق المصري شهد رد فعل مبالغ فيه، موضحًا أن تراجع المؤشرات المصرية فاق مثيلاتها في الأسواق العالمية، نتيجة هلع المستثمرين الأفراد. ورجح المصري أن يستعيد السوق مساره الصاعد عقب انتهاء حالة الذعر، خاصة مع اتجاه المؤسسات لاستغلال موجة البيع العشوائي.
وأوضح أن مصر من الدول الأقل تأثرًا بالتعريفات الجمركية، وأن حجم صادراتها لأمريكا محدود، مما يمنح بعض الأسهم المصرية ميزة تنافسية، لا سيما في ظل ارتفاع الدولار إلى أكثر من 51 جنيهًا. ودعا “المصري” المستثمرين للتركيز على أسهم الشركات المصدرة أو التي تمتلك مشروعات خارجية.
وعلى صعيد الأسهم ارتفعت 8 أسهم فقط، تصدرها سهم “الإسكندرية للأدوية” بنسبة 7.56%، و”الوادي العالمية للاستثمار” بنسبة 4.91%. في المقابل تراجع أداء 181 سهمًا، تصدرها سهم “الإسكندرية الوطنية للاستثمارات المالية” بنسبة 11.79%، و”الاستثمار العقاري العربي – اليكو” بنسبة 9.01%، فيما استقرت أسعار 27 سهمًا دون تغيير.
قال عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن التراجعات الحالية عشوائية وتمثل فرصة للمستثمرين متوسط وطويل الأجل لتجميع الأسهم.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافي 130.5 مليون جنيه، مستحوذين على 93.91% من التعاملات، بينما اتجه العرب والأجانب للشراء بصافي 83.6 و46.9 مليون جنيه على التوالي. واستحوذ الأفراد على 81.36% من التداولات، وتباينت توجهاتهم، إذ اتجه المصريون والعرب للشراء بقيمة 55.7 مليون جنيه و35.8 مليون جنيه على الترتيب، بينما سجل الأجانب صافي بيع بقيمة 139.6 ألف جنيه. أما المؤسسات فاستحوذت على 18.63% من التعاملات، إذ سجلت المؤسسات المصرية صافي بيع بقيمة 186.3 مليون جنيه، فيما توجه العرب والأجانب نحو الشراء بقيمة 47.7 مليون جنيه و47.08 مليون جنيه على الترتيب.
قالت راندا حامد، العضو المنتدب بشركة عكاظ لإدارة وتكوين المحافظ المالية، إن تأثير القرارات الجمركية ليس من المفترض أن يكون عنيفًا بالنسبة للاقتصاد المصري، لأن التجارة مع أمريكا محدودة، وأيضًا أن الضريبة التي فُرضت على مصر هي الأقل عند 10%، وبالتالي قد تفيد الشركات المقيدة ولها قدرة على زيادة صادرتها. وتابعت أن القرارات وتحرك البورصات العالمية ألقت بظلالها على معنويات المستثمرين، ودفع السوق المصري إلى موجة جني أرباح حادة متأثرة بالهبوط الحاد في المؤشرات الأمريكية والأوروبية يومي الخميس والجمعة والهبوط في الأسواق العربية مطلع الأسبوع.