مصر تقترب من تصنيع بطاريات للسيارات الكهربائية
قال عمر عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، إن مصر اقتربت من تصنيع البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية محليًا. وكانت الهيئة العربية للتصنيع قد وقعت مطلع العام الماضي بروتوكول تعاون ثلاثي مع شركة “كلورايد إيجيبت” وشركة “بلو إي في”، بهدف إنشاء مصنع لبطاريات الليثيوم أيون وأنظمة الدفع الكهربائية لوسائل النقل الخفيفة. أضاف خلال مشاركته في قمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية، على أن المصنع بدأ منذ أكثر من عام في مجال صناعة وسائل النقل الكهربائية الخفيفة، بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات لتصنيع بطاريات الليثيوم الخاصة بهذه الوسائل.
ونجحت الهيئة العربية للتصنيع، بالشراكة مع معهد بحوث الإلكترونيات وشركة “ار اف بوكس RFBox” للهندسة والاستشارات، في إنشاء مركز متكامل لتصنيع وتجميع بطاريات الليثيوم لوسائل النقل الكهربائية الخفيفة داخل مصنع قادر، وفق عبدالعزيز، موضحًا أن المركز الجديد يعمل على إنتاج بطاريات ليثيوم فوسفات الحديد التي تستخدم في وسائل النقل الخفيفة مثل الدراجات والسكوترات وعربات الجولف.
وأطلقت مصر البرنامج الوطني لتنمية صناعة السيارات AIDP في نوفمبر من العام الماضي، ويقدم البرنامج حزمة حوافز استثنائية لتوطين صناعة السيارات الكهربائية تعمل على ثلاثة محاور لتحفيز الطلب على المركبات الكهربائية، وحوافز تمنح لمصنعي السيارات الكهربائية ومزايا يتمتع بها مالكو تلك المركبات أهمها حافز نقدي بحد أقصى 50 ألف جنيه للمستهلك لكل المركبات الكهربائية المصنعة محليًا، والإعفاء من ضريبة الترخيص، والإعفاء من رسم تنمية موارد الدولة، فضلًا عن إلزام المطورين العقاريين بتوفير نقاط شحن بنسبة محددة في المشروعات السكنية والتجارية.
في سياق متصل، قال علي الطيب، الرئيس التنفيذي لشركة “shift ev” المصنعة للبطاريات الليثيوم، إن شركته استطاعت جذب 20 مليون دولار استثمارات خلال الفترة الماضية من مؤسسات دولية بهدف تنمية حجم أعماله، وفق منصة “المال”. وأضاف أنه من الصعب العمل على الانتقال الكامل للتحول نحو السيارات الكهربائية، خاصة أن العالم به ما يقرب من مليار ونص سيارة تعمل بالطاقة التقليدية. وتعمل الشركة على تحويل السيارات التقليدية إلى مركبات مؤهلة للعمل بالطاقة الكهربائية، إذ إن عملية التحويل تستغرق ساعة في إحلال وتبديل البطاريات.